top of page
بحث

لماذا لا نتغير؟ التغيير بين العلم والتجربة

  • rawabi.aldossary
  • 17 مارس
  • 2 دقائق قراءة

التغيير هو أحد المواضيع التي تهم الجميع، سواءً كان على مستوى الأفراد أو المجتمعات. فالكثير منا يسعى للتغيير، ولكن لماذا نجد صعوبة في تحقيقه؟ سنستعرض أهم الأفكار والمفاهيم التي تمت مناقشتها في بودكاست "الدواء توك" حول التغيير بين العلم والتجربة، بمشاركة المهندسة عزة الغامدي والدكتور محمد العليان.




لماذا يسعى الإنسان للتغيير؟

هناك دافعان رئيسيان يحفزان الناس على التغيير:

  1. الألم والمعاناة: عندما يشعر الإنسان بالضيق من وضعه الحالي، سواء كان ذلك بسبب صحته، أو وضعه المالي، أو حتى علاقاته الاجتماعية، فإنه يسعى للتغيير لتخفيف هذا الألم.

  2. الطموح والرغبة في الأفضل: أحيانًا يكون الدافع هو السعي نحو تحقيق أحلام معينة أو تحسين الوضع الاجتماعي أو المهني، مما يدفع الشخص لإحداث التغيير في حياته.


التحديات التي تمنع التغيير

على الرغم من أن الجميع يرغب في التغيير، إلا أن القليلين فقط ينجحون في تحقيقه. ومن أهم العقبات التي تواجه الأشخاص عند محاولة التغيير:

  • الاعتياد على الروتين: التمسك بالعادات القديمة يجعل التغيير يبدو صعبًا.

  • الخوف من الفشل: كثيرون يترددون في التغيير خوفًا من عدم النجاح.

  • التأثر بالبيئة المحيطة: المحيط السلبي أو الداعم للراحة الزائدة يمكن أن يعيق الشخص عن التغيير.

  • عدم وضوح الأهداف: عندما لا يكون الهدف واضحًا أو يكون غير واقعي، يصعب الاستمرار في التغيير.


مفتاح التغيير: العادات الصغيرة

أكد الدكتور محمد العليان أن التغيير لا يتحقق بالقرارات الكبيرة والمفاجئة، وإنما من خلال تبني عادات صغيرة ومستدامة. فبدلًا من أن يقرر شخص ما قراءة 50 كتابًا في السنة، من الأفضل أن يبدأ بعادة قراءة صفحة أو صفحتين يوميًا، والتي ستتراكم مع الوقت لتصبح عادة متأصلة.


دور البيئة في عملية التغيير

البيئة المحيطة تلعب دورًا مهمًا في تحديد مدى نجاح الشخص في التغيير. فاختيار الأصدقاء الإيجابيين، وتقليل التعرض للمشتتات، والتركيز على المحتوى المفيد، كلها عوامل تساعد في تعزيز فرص النجاح في التغيير.


أهمية الانضباط والالتزام

التغيير ليس مجرد رغبة، بل يتطلب الانضباط والالتزام. فالفرق بين الناجحين وغيرهم هو مدى قدرتهم على الالتزام بالعادات الإيجابية لفترة طويلة. ومن الأمثلة التي تم ذكرها في البودكاست، أن الناجحين لا ينتظرون الظروف لتفرض عليهم التغيير، بل هم من يخططون له بشكل استباقي.


كيف يمكننا بناء عقلية التغيير؟

  1. إعادة تأطير المفاهيم: بدلاً من اعتبار المسؤوليات عبئًا، يمكن النظر إليها كفرصة لتحقيق الذات.

  2. تقليل التوقعات الكبيرة: التركيز على خطوات صغيرة بدلاً من وضع أهداف غير واقعية.

  3. تبني مبدأ التحسن المستمر: التغيير لا يأتي دفعة واحدة، بل هو عملية مستمرة تعتمد على التحسين اليومي.

  4. عدم انتظار الدعم من الآخرين: النجاح في التغيير يعتمد على الالتزام الذاتي وليس على التشجيع الخارجي.


ختامًا

التغيير ممكن، لكنه يتطلب وضوح الرؤية، الالتزام، والقدرة على التعامل مع العقبات. لا تنتظر الظروف لتتغير، بل كن أنت المبادر في رسم طريقك نحو حياة أفضل. وكما قيل في البودكاست: "لا تجعل التغيير مجرد حلم، بل اجعله خطة مدروسة وخطوات يومية مستمرة.

 
 
 

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


جميع المشاركات

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • TikTok
  • LinkedIn
  • YouTube

© 2022 بواسطة Dawaok Blog. تم إنشاؤه بفخر مع Wix.com

bottom of page